عمى القلوب
بعض القلوب يصيبها العمى كما يصيب الأبصار، وعمى القلوب أعظم من عمى الأبصار والعياذ بالله، قال الله تعالى: {فّإنَّهّا لا تّعًمّى الأّبًصّارٍ ولّكٌن تّعًمّى القٍلٍوبٍ التٌي فٌي الصٍَدٍورٌ} [الحج: 46]
الأمراض القلبية سببها الأساسي نقص الإيمان مما ينتج عنه الاختلال النفسي الذي يؤدي بهؤلاء المرضى إلى عدم الرضا والسخط والأنانية والكراهية والأحقاد والكذب وحب الإضرار بالناس والكيد لهم.
والأمر المؤكد أن مريض القلب فاقد الثقة بنفسه وبخالقه والعياذ بالله، إنها امراض خطيرة انتشرت في واقعنا وتعلو منها الشكوى كل يوم.. الشكوى من الكراهية حينا ومن العدوانية حينا آخر بل ومن العجز عن فعل الخير في أحيان أكثر
ولا يجلو غشاوة القلوب ولا يبصرها ولا يذهب عماها إلا كتاب الله تعالى وسنَّة رسوله
فطوبى لمن كان مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر، وويل لمن كان مفتاحاً للشر مغلاقاً للخير، فالخير غاية ديننا الإسلامي وهو كل ما فيه نفع الفرد والجماعة، بل كل ما فيه نفع البشرية، قال الله تعالى عن نبيه محصلى الله عليه وسلم {ومّا أّرًسّلًنّاكّ إلاَّ رّحًمّةْ لٌَلًعّالّمٌينّ}